ا يتها الفتاة :
أما سألت نفسك حفظك الله ورعاك عندما تخرجين مع شاب أياً كان ما
الهدف من هذا ؟ ذلك لأن الإنسان مثلك مسؤول مسؤولية كاملة عن أي
تصرّف يتصرّفه وهو بين أمرين : إما أن يكون هذا الخروج في سجل الحسنات ،
وإما أن يكون في سجل السيئات ..
أيتها الفتاة :
تُقاس الفتاة دائماً بحيائها وأنوثتها وهي والله سر جمالك ، فكلما
كانت الفتاة شديدة الحياء ، عظيمة الخجل ، سرت أخبارها الطيبة في الناس
وفاح ذكرها الجميل في كل لقاء ، وما ذلك إلا لأن هذه الصفات هي صفات
الجمال الحقيقي للفتاة ، وصدقيني أيتها الأخت أن هذا العبث إنما
يجرح هذا الجمال ويشوه هذه الصفات ، ويطعن في أنوثتك بما يخدش
قيمتها ومعناها ، ولئن سرت أحاديث مدح في المرات الأول إنما بعد هذا
العبث ستسري أحاديث خدش لقيمتك كإنسانة في هذا الوجود .
أيتها الفتاة :
تصوري حفظك الله وصان عرضك أنك مارستي هذا اللعب و تعرفتي على
شاب يهوى هذه الهواية ونشأت علاقة مشبوهة جرتك أنت صاحبة الخمار
والحياء والعفة إلى الزنا والعياذ بالله ، وقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : (( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها
السمع ...... والفرج يصدق ذلك أو يكذبه .... الحديث )) وحينما
تقعين في هذا الباب إنما تسقطين سقوطاً لا قيام بعده البتة . وقد قال
ابن القيّم رحمه الله تعالى : والزنى يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين
وقلة الغيرة ......... ومنها سواد الوجه ، وظلمته ، وما يعلوه من
الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين . بل إلى أكثر من هذا حينما
تُخطب زميلاتك ، ويتزوجن ، وتصبح بيوتهن مليئة بالسعادة والفرح
والحبور ، بينما أنت لا أحد يتقدم لخطبتك ، ولا شاب يشرُف بالزواج
منك ، لأن من دنست نفسها بالخيانة اليوم ، ليس بعيداً أن تدنّس
فراش زوجها بالخيانة بعد ذلك .
أيتها الفتاة :
قد تقولين أمارس هذا العبث ولا يمكن أن يعرف بي الشباب الآخرون ،
وإنما أنا أمارسه مع شاب أريد أن يكون شريك حياتي في المستقبل ،
وأقول لك أنت بفعلك هذا إنما تلعبين بالنار ، وإن كان اللعب بالنار
يحرق بيوتاً ، ويشرّد أسراً ، ويشتت أفراد اً، فإنما عبثك هذا يحرق عفتك ،
ويلوث سمعتك ، ويخدش عرضك ، ولئن تعرف عليك شاب واحد فالأيام
كفيلة أن ترين رقم هاتفك مع شباب آخرين يمارسون معك ما مارس خليلك
الأول .
أيتها الفتاة :
هبي أنك مارستي هذا اللعب لكن ما النتيجة ؟ إن النتيجة لن تتجاوز
خدش في علو والدك ، واتهام لشرف أمك ، وسوء نظرة إلى الأسرة في أي
موقع كانت ، ومثل هذه الجوانب إنما هي عار يبقى ملازماً لك ما
حييتي .
أيتها الفاضلة : هبي
أنك لم تأهبي لكل ما قلت لك وما ذكرت من آثار وعار ، يبقى ربك جل
وعلا كيف لك أن تمارسين مثل هذا العبث وهو يراك ويرقبك ، وإن نام
الناس ، ورقدوا ، فإنما هو ينظر لعبثك وقادر على أن يفضحك بين أمم
الناس غير أن رحمته سبقت غضبه ، ولعل حديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم يبقى واعظاً في ما بيني وبينك حينما قال : (( يأتي أنا س من
أمتي معهم حسنات كجبال تهامة بيض يكبهم الله على وجوههم في النار ،
فيقول الصحابي من هم يارسول الله ؟ صفهم لنا ؟ فيقول : يصلون كما
تصلون ويصومون كما تصومون ، ولهم ورد من الليل ، لكنهم قوم إذا خلوا
بمحارم الله انتهكوها .... الحديث )) وغير ذلك يوم تقفين بين يدي
ربك ومولاك ، العالم بالسرائر ، المطلّع على الخفايا ، الواحد الأحد
، الذي خلقك ، ويعلم سرك ونجواك . وأول ما يشهد عليك بين يدي الرحمن
جوارحك مصداق قول الله تعالى : (( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار
فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم
بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا
الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون )) ومثل هذه
المواقف أحق منك بالتدبّر من التلهي بشهوة عاجلة ، وضياع العمر في أماني
فارغة ، ونسيان مثل هذا المصير المنتظر . [/size]
أما سألت نفسك حفظك الله ورعاك عندما تخرجين مع شاب أياً كان ما
الهدف من هذا ؟ ذلك لأن الإنسان مثلك مسؤول مسؤولية كاملة عن أي
تصرّف يتصرّفه وهو بين أمرين : إما أن يكون هذا الخروج في سجل الحسنات ،
وإما أن يكون في سجل السيئات ..
أيتها الفتاة :
تُقاس الفتاة دائماً بحيائها وأنوثتها وهي والله سر جمالك ، فكلما
كانت الفتاة شديدة الحياء ، عظيمة الخجل ، سرت أخبارها الطيبة في الناس
وفاح ذكرها الجميل في كل لقاء ، وما ذلك إلا لأن هذه الصفات هي صفات
الجمال الحقيقي للفتاة ، وصدقيني أيتها الأخت أن هذا العبث إنما
يجرح هذا الجمال ويشوه هذه الصفات ، ويطعن في أنوثتك بما يخدش
قيمتها ومعناها ، ولئن سرت أحاديث مدح في المرات الأول إنما بعد هذا
العبث ستسري أحاديث خدش لقيمتك كإنسانة في هذا الوجود .
أيتها الفتاة :
تصوري حفظك الله وصان عرضك أنك مارستي هذا اللعب و تعرفتي على
شاب يهوى هذه الهواية ونشأت علاقة مشبوهة جرتك أنت صاحبة الخمار
والحياء والعفة إلى الزنا والعياذ بالله ، وقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : (( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها
السمع ...... والفرج يصدق ذلك أو يكذبه .... الحديث )) وحينما
تقعين في هذا الباب إنما تسقطين سقوطاً لا قيام بعده البتة . وقد قال
ابن القيّم رحمه الله تعالى : والزنى يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين
وقلة الغيرة ......... ومنها سواد الوجه ، وظلمته ، وما يعلوه من
الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين . بل إلى أكثر من هذا حينما
تُخطب زميلاتك ، ويتزوجن ، وتصبح بيوتهن مليئة بالسعادة والفرح
والحبور ، بينما أنت لا أحد يتقدم لخطبتك ، ولا شاب يشرُف بالزواج
منك ، لأن من دنست نفسها بالخيانة اليوم ، ليس بعيداً أن تدنّس
فراش زوجها بالخيانة بعد ذلك .
أيتها الفتاة :
قد تقولين أمارس هذا العبث ولا يمكن أن يعرف بي الشباب الآخرون ،
وإنما أنا أمارسه مع شاب أريد أن يكون شريك حياتي في المستقبل ،
وأقول لك أنت بفعلك هذا إنما تلعبين بالنار ، وإن كان اللعب بالنار
يحرق بيوتاً ، ويشرّد أسراً ، ويشتت أفراد اً، فإنما عبثك هذا يحرق عفتك ،
ويلوث سمعتك ، ويخدش عرضك ، ولئن تعرف عليك شاب واحد فالأيام
كفيلة أن ترين رقم هاتفك مع شباب آخرين يمارسون معك ما مارس خليلك
الأول .
أيتها الفتاة :
هبي أنك مارستي هذا اللعب لكن ما النتيجة ؟ إن النتيجة لن تتجاوز
خدش في علو والدك ، واتهام لشرف أمك ، وسوء نظرة إلى الأسرة في أي
موقع كانت ، ومثل هذه الجوانب إنما هي عار يبقى ملازماً لك ما
حييتي .
أيتها الفاضلة : هبي
أنك لم تأهبي لكل ما قلت لك وما ذكرت من آثار وعار ، يبقى ربك جل
وعلا كيف لك أن تمارسين مثل هذا العبث وهو يراك ويرقبك ، وإن نام
الناس ، ورقدوا ، فإنما هو ينظر لعبثك وقادر على أن يفضحك بين أمم
الناس غير أن رحمته سبقت غضبه ، ولعل حديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم يبقى واعظاً في ما بيني وبينك حينما قال : (( يأتي أنا س من
أمتي معهم حسنات كجبال تهامة بيض يكبهم الله على وجوههم في النار ،
فيقول الصحابي من هم يارسول الله ؟ صفهم لنا ؟ فيقول : يصلون كما
تصلون ويصومون كما تصومون ، ولهم ورد من الليل ، لكنهم قوم إذا خلوا
بمحارم الله انتهكوها .... الحديث )) وغير ذلك يوم تقفين بين يدي
ربك ومولاك ، العالم بالسرائر ، المطلّع على الخفايا ، الواحد الأحد
، الذي خلقك ، ويعلم سرك ونجواك . وأول ما يشهد عليك بين يدي الرحمن
جوارحك مصداق قول الله تعالى : (( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار
فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم
بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا
الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون )) ومثل هذه
المواقف أحق منك بالتدبّر من التلهي بشهوة عاجلة ، وضياع العمر في أماني
فارغة ، ونسيان مثل هذا المصير المنتظر . [/size]